افتتحت أسعار الذهب تداولات الأسبوع على تحقيق مزيداً من الأرقام القياسية الجديدة مدعومةً ببعض المؤشرات الفنية التي تعزز من توقعات استمرار الاتجاه الصاعد. ومن أبرز هذه المؤشرات هو مؤشر البولنجر باند، الذي يقدم إشارات إيجابية حيث يتحرك السعر أعلى الخط الأوسط له. ويتداول السعر في هذه الأثناء بالقرب من الخط العلوي للمؤشر، حيث يحاول الاستقرار فوقه، ولكنه ينتظر مزيداً من العزم الإيجابي لكي يوسع من مكاسبه على المدى المتوسط.
ويتداول الذهب في الوقت الحالي وسط قناة سعرية صاعدة، حيث يتطلع إلى اختراق مستوى المقاومة الأول عند 2908 دولاراً، ولكنه يواجه بعض الصعوبة في تجاوزه. حيث يعد هذا المستوى نقطة محورية، لأنه يتزامن مع الخط العلوي للقناة السعرية. فإذا استقر السعر فوقه، فإن ذلك سيرفع من احتمالية وصول الذهب إلى مستويات أعلى، ليتجه نحو 2954 دولارًا للأوقية. وإذا تجاوز السعر هذا المستوى فقد يشير ذلك إلى بداية مرحلة جديدة من المكاسب المستمرة نحو 3000 دولاراً.
وعلى الجانب السلبي، إذا لم يتمكن الذهب من اختراق مستوى المقاومة عند 2908 دولاراً، فقد يدفع ذلك السعر إلى الهبوط نحو النقطة المحورية الأسبوعية عند 2840 دولارًا. وفي حال استقر السعر دون هذا المستوى، فقد يواجه الذهب ضغوطًا هبوطية تدفعه نحو 2793 دولارًا. وإذا واصل السعر فقدانه الزخم الإيجابي، فقد يشهد الذهب تغييرًا في مساره الصاعد ليبدأ موجة هبوطية جديدة نحو مستوى الدعم الرئيسي عند 2725 دولارًا.

وقد اكتسب الذهب زخمه بعد قرار ترامب فرض رسوم جمركية جديدة بنسبة 25% على واردات أمريكا من الصلب والألمنيوم، مما نتج عنه ارتفاع الذهب إلى 2911 دولار. ويترقب المستثمرون هذا الأسبوع صدور بيانات اقتصادية حاسمة أبرزها التضخم وفقاً لأسعار المستهلكين في الولايات المتحدة. وتشير التوقعات إلى أن مؤشر أسعار المستهلكين قد يسجل 2.9%، وهي نفس القراءة السابقة. فإذا جاء المؤشر أعلى من المتوقع، فقد يؤدي ذلك إلى ارتفاع الدولار وإبقاء الفائدة الأمريكية مرتفعة لفترة أطول.
أخيرًا، سيتناول المستثمرون بعناية التعليقات التي سيدلي بها رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أثناء شهادته حول تقرير السياسة النقدية نصف السنوي أمام لجنة البنوك في مجلس الشيوخ ولجنة الخدمات المالية في مجلس النواب يومي الثلاثاء والأربعاء.
سيتخذ الذهب الاتجاه الايجابي حال قام رئيس الفيدالي بإدلاء أي تعليق حول حفض أسعار الفائدة. وعلى سياق مختلف، فأن الإشارة إلى عدم اليقين بشآن التعريفات الجمركية الجديدة وتأثيرها على الأسواق مستقبلاً سيكون ذلك له تأثيراً سلبياً على الذهب.